العنوان الأصلي (باللغة الإنجليزية) : See you at the top
الكاتب : زيغ زيغلر
عدد الصفحات : 399 صفحة
الكاتب : زيغ زيغلر
عدد الصفحات : 399 صفحة
في هذا الكتاب يقدم زيغ زيغلر فلسفته الخاصة عن النجاح و التميز في الحياة و التي تعتمد بالأساس على اعتقادين راسخين لديه، أولهما يفيد أن الإنسان خلق للإنجاز و تحقيق النجاح و وهب بذور العظمة، و ثانيهما أن الإنسان يمكنه أن يحصل على ما يريده في الحياة إذا فقط قام بمساعدة عدد كاف من الناس على الحصول على ما يريدون. و هو يدعم هذه الفلسفة بمنهج عملي يقوم على ست خطوات، حيث سماها المؤلف السلم إلى القمة، وتناول المؤلف بالشرح الوافي لكل خطوة مدعماً بتجارب حياة لأشخاص عديدين حققوا النجاح باتباعهم هذه الخطوات. و يؤكد زيغ زيغلر مرة تلو أخرى على القيم الأساسية التي لا يستقيم النجاح إلا بها، و المتمثلة في الصدق، و الأمانة، و الإيمان، و الاستقامة، و الحب، و الإخلاص.
في هذا الجزء سنتطرق إلى ملخص لأهم الأفكار المرتبطة بالخطوات الثلاث الأولى.
الخطوة
الأولى: رسم صورة ذات صحية جيدة
يرى
المؤلف أن الشخص الذي لا يؤمن بنفسه و لا يستغل قدراته هو لص يسرق نفسه و يسرق
مجتمعه، و هو غالبا ما لا يعرف ذلك، و السبب في ذلك أن له صورة سيئة لذاته. و يؤكد
أنه لكي يستطيع المرء أن يحقق النجاح لا بد له أن يتقبل ذاته كما هي و أن يحب نفسه
و لكن دون أن يكون أنانيا أو مغرورا.
أسباب صورة ذات سيئة
أسباب صورة ذات سيئة
و يرجع المؤلف أسباب صورة الذات السيئة إلى ما يلي:
- وجود مجتمع يركز على السلبيات و يكرر عبارات و ملاحظات و تعليقات سلبية يوميا مما يؤثر على التقدير الذاتي للمرء
- التعرض للسخرية أو التشكيك في القدرات أو المظهر أو الذكاء من طرف الآخرين
- الخلط بين الفشل في مشروع ما و الفشل في الحياة بصفة عامة
- المبالغة في تقدير إنجازات الآخرين و التحقير من إنجازاتنا
- المقارنة الغير عادلة بين أسوأ صفاتنا و أفضل صفات الآخرين
- وضع معايير غير واقعية للنجاح رغبة في الكمال مما يؤدي إلى الإحباط
مظاهر
صورة ذات سيئة
و قبل أن يقدم بعض الحلول لتفادي هذه الأسباب و اكتساب صورة ذات صحية فإنه يعرض بعض المظاهر التي يمكننا أن نعرف من خلالها هل نعاني من هذه المشكلة. حسب المؤلف فإن أصحاب صورة الذات السيئة:
- ينزعجون من نجاح الآخرين و يتضايقون لأن لهم أصدقاء كثر
- يشعرون بالغيرة المبالغة فيها على من يحبون
- لا يصدقون أن الآخرين يحبونهم لأنهم ببساطة لا يحبون أنفسهم، و دائما ما يثيرون الشائعات السيئة
- لا يحبون أن يمدح أحد في حضرتهم، و لا يقبلون النقد أو لا يتحملون السخرية من أنفسهم
- غير مبالون و لا يحبون المنافسة
- أشخاص حقودون و كثيرو النقد و مستبدون و أصواتهم مرتفعة
- أصحاب عادات سيئة
- متطرفون بخصوص المظهر فإما يهملونه تماما و إما يركزون جدا عليه
- يسعون للحصول على الأمان و القبول بتصرفات متطرفة مع الأصدقاء و العائلة
نحو
صورة ذات صحية
و يقدم زيغ زيغلر بعض الإجراءات المتدرجة التي من شأنها تصحيح صورة الذات السيئة و هي كالتالي:
- اعرف قيمة نفسك و تذكر دائما أن الله يريد لك الخير، و أنك تحب نفسك بالفطرة، وأن العلم يؤكد أن لك طاقات هائلة
- اهتم بنفسك و أناقتك
- اقرأ سير و قصص الناجحين من وقت لآخر لتتأثر بهم و بإنجازاتهم وتشعر بالتحفيز
- انصت إلى المحدثين و الدعاة و الحكماء
- قم بإنجازات صغيرة محفزة لأن الإنجاز يحفز على المزيد
- كن دائم الابتسام
- قدم خدمات للآخرين
- ارتبط بأشخاص ذو أخلاقيات عالية
- قم بجرد لأهم صفاتك الإيجابية و اجعلها في متناول يدك
- اكتب قائمة بأهم إنجازاتك
- انتبه مما تدخل إلى عقلك من صور أو روايات أو أفلام أو برامج فالرديئة منها و المنحلة يكون لها أثر مدمر
- تعلم من تجارب فشل الناجحين
- تعلم كيف تعبر عن أفكارك أمام الآخرين و تعلم الخطابة
- انظر إلى عينيك في المرآة و كلم نفسك و انظر إلى أعين الآخرين عندما تتحدث إليهم
- حسن مظهرك قدر الإمكان
الخطوة
الثانية: العلاقة مع الآخرين
إذا نظرت إلى الإنسان كما هو عليه، فإنك ستجعله أسوأ مما هو عليه، و لكن إذا رأيته على أنه أفضل شخص يمكنه أن يكونه، فإنه سيتحول حقيقة ليصبح أفضل شخص يمكنه أن يكونه
يرى المؤلف أنه لا بد للشخص الذي يسعى إلى النجاح أن يبحث عن الخير في الآخرين و أن يكون قادرا على رؤية الجوانب الإيجابية عندهم عوض التركيز على السيئة منها، كما يؤكد بقوة على ما يلي:
- إذا عاملنا الناس بشكل أفضل، فإننا سنحصل على نتائج أفضل
- يجب علينا عندما نعثر على شيء جيد عند شخص ما أن نعلن عنه وننوه به، و أن لا نبخل بكلمات المدح و الثناء والتحفيز لما له من أثر بالغ على نفسية الآخرين ونفسيتنا بالتأكيد
- علينا أن نعين الآخرين على اكتشاف قدراتهم و تقدير ذواتهم، و دفعهم إلى الإنجاز عبر إقناعهم بأهميتهم و قدراتهم
- عندما نرى قدرة في أحد ما و ننميها، فإننا نقدم بذلك إسهاما مهما للمجتمع
- ليس علينا أن نقلق من العطاء، فكلما أعطينا أكثر زاد ما نملكه أكثر حتى و إن أدى هذا إلى بقائنا في الظل أحيانا
وفي
هذه الفقرة يوضح زيغ زيغلر كيف يمكن تطبيق هذه المبادئ بين الأزواج و مع الأبناء
عبر العديد من النصائح التي من شأنها أن تبني أسرة على الحب الحقيقي و العطف و
التضامن، فبالنسبة لزيغلر الأسرة هي الأساس الذي نبني عليه حياتنا فلا بد أن يكون
الأساس قويا.
الخطوة
الثالثة: الأهداف
في
هذه الفقرة يؤكد المؤلف على ضرورة وضع برنامج للأهداف الشخصية، فمن البديهي جدا
أننا لا يمكن أن نصيب هدفا لا يمكننا رؤيته، ومن البديهي أيضا أن الإنسان بدون هدف
كالسفينة بلا دفة كلاهما ينجرف و لا يقود.
ويرى
الكاتب أن معظم الناس لا يضعون الأهداف لأنهم يشعرون بالخوف من مرارة الفشل، و
لهذا يفضلون العيش دون أي التزام، و هذا حسب زيغلر خطأ جسيم لأن الإنسان خلق
للإنجاز ولتحقيق غاية سامية. وأهمية الأهداف المحددة تكمن في كونها تطلق عنان
الطاقات الكامنة و تدفع للعمل، و بالنسبة له فإن هناك سبعة أنواع من الأهداف:
البدنية، و الذهنية، و الروحية، و الشخصية، و العائلية، و المهنية، و المالية.
سمة
الأهداف
يجب أن تكون الأهداف :
- كبيرة: فالأهداف الكبيرة من شأنها أن تجعلنا نبذل أقصى ما بوسعنا و نحقق نتائج كبيرة
- طويلة الأمد: لأن الأهداف الطويلة الأجل تساعدنا على تخطي العقبات الغير متوقعة، حيث يكون عقلنا مركزا في كل مرحلة على الهدف مما يهون علينا المشاكل و العقبات فهي بمثابة البوصلة
- يومية: يجب ترجمة الأهداف الطويلة إلى مهام يومية تجعلنا على علاقة دائمة بالهدف، و هنا يؤكد على أهمية التنظيم و العزم و الإصرار
- محددة: يجب أن يكون الهدف واضحا و محددا و أن نتجنب التعميم
وضع
الأهداف
في هذه الفقرة يقرر زيغلر المبادئ التالية لوضع الأهداف:
- حدد موقعك الحالي عبر مراقبة أدائك و تسجيل بعض البيانات
- حدد الأهداف السنوية ثم الشهرية ثم اليومية
- كن محددا و دقيقا
- اجعل أجل الهدف على الأقل عاما واحد
- حدد العقبات
- قسم الهدف إلى مقادير يومية
- كن مستعدا ذهنيا لتنظيم نفسك من أجل الهدف
- كن مقتنعا بأنك قادر على تحقيق الهدف
- تخيل نفسك و قد حققت الهدف
يتبع
Rachida KHTIRA
Software engineer at the Moroccan Ministry of
Finance.
Interests: Reading, travel and social activities.
|