يهدف الكاتب من خلال الكتاب التأكيد
على أهمية القراءة و خاصة في رمضان الذي يعتبره البعض فرصة للعبادة، متناسين أن القراءة
هي عبادة أيضا، فأول أمر نزل على الإنسان لم يكن "صل" أو "صم"
و إنما "اقرأ"، فبالقراءة فقط نستطيع أن نكتشف خبايا الكون المحيط بنا و
أن نتعرف على خالقنا أكثر حتى نعبده عن يقين.
يحتوي الكتاب على 55 صفحة و يتضمن 4 فصول.
و فيما يلي الأفكار الأساسية لكل فصل.
الفصل الأول : من التصور إلى التصرف
"التغيير الحقيقي لا يكون إلا في عالم الأفكار "عبد المجيد حسين تمراز
يتضمن هذا الفصل تصحيحا لبعض المفاهيم و الأفكار الخاطئة عن القراءة :
- القراءة هي مفتاح فهم العالم و معرفة الله و لا يكتمل معناها إلا في استمراريتها.
- شهر رمضان الذي نزلت فيه "اقرأ" هو أولى بالقراءة فيه.
- لا تقتصر القراءة على كتاب الله المسطور (القرٱن) بل تشمله إلى كتاب الله المنظور (الكون).
- حديث "اقرأ و ارتق" يحصر أحيانا على قراءة القرٱن و لكنه في الواقع شامل لكل كتاب من شأنه أن يرقى بالإنسان في الدنيا ثم الٱخرة.
- القراءة عبادة و طلب العلم مقدم على النوافل.
- من أعظم العبادات عبادة التفكر، و هذه لا تكون بالتأمل فقط بل بالقراءة أيضا.
- الصوم يزيد من القدرة على التعلم و تقوية الذاكرة، فرمضان إذن هو أفضل شهر للقراءة.
- أمرنا في رمضان بصيام البطن لا بصيام العقل، فلنستمر في تغذية عقولنا إذن في هذا الشهر الكريم.
- ضرورة إخراج زكاة العقل من وقتنا و مالنا.
الفصل الثاني : القارئ الروحاني
"العبادة كما هي ضراعة و تسبيح، هي قدرة امتلاك الحياة و تسخيرها لله"محمد الغزالي
يحتوي هذا الفصل وسائل عملية تساعدنا على القراءة :
- خطوات تساعد على التوبة من "البطالة القرائية" أو "الهجر القرائي" في رمضان شهر التوبة.
- خطوات من أجل التخلص من العادات السيئة و اكتساب العادات الجيدة في أفضل بيئة للتغيير و هي رمضان.
- طقوس تجعل من القراءة نشاطا روحيا في شهر الروحانيات.
- تقنيات للإحساس بمتعة القراءة.
- طرق لقياس الفتور القرائي و التغلب عليه.
- التعايش مع الملل القرائي و فهمه.
- أفكار عن كيفية إخراج صدقة العلم.
- كيفية الاستفادة من شهر الدعاء.
الفصل الثالث : الوقت الرمضاني و القراءة
"إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله و الدار الٱخرة و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها"
ابن القيم / الفوائد
يشرح هذا الفصل كيفية استغلال الوقت في القراءة، خاصة في شهر رمضان :
- تحديد أوقات رمضان الثلاثة: الوقت المباع، وقت الصيانة و الوقت الحر.
- تحديد الوقت المناسب للقراءة حسب الأولويات.
- استغلال الأوقات البينية في القراءة.
- تحديد ساعتنا الذهبية وهي التي نكون فيها في قمة نشاطنا و تخصيصها للقراءة.
- تقسيم شهر رمضان إلى ثلاث مراحل :
- العشر الأوائل : تكوين عادة القراءة.
- العشر الثانية : التحفيز النفسي بالقراءة.
- العشر الأواخر: العلاج بالقراءة.
الفصل الرابع : خارطة الوعي الرمضاني
"إن الإنسان ليتصاغر أمام من هو أقرأ منه، سنة الله (هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون) سورة الزمر الٱية 9 "
جودت سعيد / اقرأ و ربك الأكرم
يقترح الكاتب في هذا الفصل بعض
الكتب التي يمكن قراءتها في شهر رمضان، و نذكر منها:
- الإبداع الزمني / د. محمد أبو الحسن
- الانضباط للكسالى / ألفرد هلمن
- المحاور الخمسة للقرٱن الكريم / محمد الغزالي
- البعد الخفي / إدوارد تي. هول
- مذكرات صائم / أحمد بهجت
تقييم الكتاب
أسلوب الكتاب سهل جدا يناسب كل
فئات القراء، و هو مقدم بشكل فني بحيث يحتوي على صور و رسوم توضيحية و جداول تسهل
عملية القراءة. و بالرغم من أنني لاحظت
أنه لم تعطى لكل فكرة المساحة الكافية للشرح و التحليل، إلا أن الأفكار التي يتضمنها مفيدة و عملية.
لذلك تقييمي للكتاب هو 3/5.
أتمنى أن يكون هذا الملخص السريع راق إعجابكم، و أوصيكم و نفسي باستغلال ما تبقى من هذا الشهر الكريم في القراءة كما نستغله في عبادات أخرى.
ٱمال.
LLAH ejazik bikhir Amal..dernierement b9it kanfkar f le point dial nawafel o l9raya dial kotob f ramadan, o al7amdoliLAH jani eljawab echafi.
ReplyDelete(: Alma sincera و أنت من أهل الجزاء
ReplyDeleteفلنحاول إذن أن نغتنم فرصة رمضان لنقرأ و نرتقي، فالثواب فيه مضاعف كما بقية العبادات
السلام عليك امال
ReplyDeleteشكرا جزيلا على هذا الملخص الجميل جدا
الحقيقة ان الكاتب اثار اعجابي عندما ربط "اقرأ و ارتق " بالقراءة و لم يحصرها فقط بالقران و ايضا عندما اشار ان رمضان هو فرصة ايضا للزيادة من جرعة القراءة لا العكس.
مشكلتنا اننا نحصر العبادة في مفهومها الضيق وهو الصلاة و الصيام و الزكاة و غيرها من الفرائض و النوافل مع ان جميع الأعمال تنصب في خانة العبادة فالطبيب الذي يسهر الليل كله في قاعة العمليات هو في قيام و الباحث الدي يسهر على تقرير ما في قيام ايضا.
والواقع اننا في شهر رمضان نكثر من الختمات و من النوافل و نهمل اعمالا اخرى اجرها احيانا يكون اعظم عند الله.
فشكرا للكاتب الذي لفت نظرنا لهدا و شكرا لك لأنك ذكرتنا بذلك.
شكرا رشا على التعليق و على تتبعك الدائم للمدونة.
ReplyDeleteأوافقك الرأي تماما، في شهر رمضان نحاول أن نركز على الصلاة و قراءة القرٱن، و ننسى أن هناك أعمالا أخرى يجب أن نعطيها اهتماما خاصا، منها العمل و تحصيل العلم. كما أن رمضان كما شرح الكاتب هو أفضل الأوقات في السنة لاكتساب مهارات و عادات جديدة، فدعونا لا نفوت هذه الفرصة.